هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نورت [ رفيع الذوق ] يَ ~{ زائر } ~/
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصـة الأمل المشرق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جي جو
إداريـه
إداريـه
جي جو


عـدّدّ أِلًمِسٌـأُهِمّـأَتِ : 1863
أًلّنِقٌأَطَ : 4455
أٌلُـسًمّـ۶ـهّ : 20
تُـأِرٌيِـخٌ أٌلّتّـسًجّيٌـلً : 05/04/2012
أُلٌتًرٌفُيّه : قصـة الأمل المشرق 163009546
أُلًعًمًلِ : قصـة الأمل المشرق 896693288
مُـزّأٌجّـڳّ : قصـة الأمل المشرق 764481147
انثى
قصـة الأمل المشرق 482153572
mms : قصـة الأمل المشرق 603469170
قصـة الأمل المشرق 192119332
قصـة الأمل المشرق 431095096
قصـة الأمل المشرق 935340739

قصـة الأمل المشرق Empty
مُساهمةموضوع: قصـة الأمل المشرق   قصـة الأمل المشرق I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 03, 2012 9:08 pm



الأمل المشرق

كدت أطير فرحًا عندما هاتفتني؛ فمنذ زمن بعيد لا أعلم عنها شيئًا.. أخذت أسألها عن أحوالها وأخبارها وكلي شوق لما تقول.. كانت الصدمة عندما شعرت بتغير في نبرة صوتها.. وبالغصة في حلقها وهي تقول: أخباري.. أخباري يا صديقتي لا تسر أحدًا.
سألتها: لماذا؟ ما الذي حدث؟
( وكأني بسؤالي هذا وضعت يدي على جرح كبير لم يلتئم بعد..) أخذت تسرد لي قصة معاناتها..
قالت : تم عقد قراني على أحد أقاربي.. أحضره أبي الذي لم نره ولم نسمع صوته منذ أن طلق أمي وأخرجنا معها في قارعة الطريق لا نملك شيئًا.. رأيت أبي أخيرًا عندما جاء بهذا العريس ومعه مأذون الأنكحة والشهود.. ودون أن يستشيرني همس في أذني كلمة تهديد ووعيد.. إن لم توافقي عليه غضبت عليه وحرمتك من الميراث.. لم أجد بدًا من الموافقة مرغمة.. فما حصل من أبي يكفي.. أتصدقين؟ حتى حقي الشرعي وهو مهري لم أر منه ريالاً واحدًا؛ لقد أخذه كله وأرسلني إلى بيت الزوجية هكذا بلا جهاز.

. لقد كرهني زوجي بسبب هذه المعاملة القاسية من والدي.. أصبح يهينني ليل نهار.. بل ذكرني بما فعل أبي لي وعدم مبالاته لي في ليلة العمر.. سكنت مع أهل زوجي؛ لقد وجدت منهم الويلات؛ خاصة أخوات زوجي.. وجدت الذل والاحتقار.. مرت الشهور وأنا أعاني المر منهم والأمرَّ منه.. أوطن نفسي على الصبر؛ لا أريد أن يكون مصيري كمصير أمي المطلقة.
وذات يوم جاء زوجي.. وكلمني بلطف على غير المعتاد..
ما رأيك لو تزورين أهلك؟.. أظن أنك اشتقت لهم؛ لم أصدق ما سمعته.. أكد لي صدق كلامه وأخرج التذاكر.. لقد حجز لي فعلاً..كدت أطير فرحًا.. وجدت أن السعادة تفتح أبوابها لي بعد ليالي القهر والحزن والألم.. أعددت حقيبة السفر.. طرت إلى أمي وقلبي مفعم بالفرح والسرور فقد مر على زواجي أربعة أشهر وأنا لم أرها.. استقبلتني أمي بفرح غامر.. لم تصدق عينيها وهي تراني..
ودعني زوجي قائلاً: ( سأحادثك بالهاتف في وقت لاحق.. استغلي كل لحظة مع أمك وأخواتك.. لا تنسي ذلك). كانت هذه الكلمات آخر ما سمعته منه..
مرت الأيام .. والأسابيع .. زوجي لم يكلمني.. ماذا به؟ .. هل حدث له مكروه؟ لقد قلقت عليه.. أمسكت سماعه الهاتف لأسأل عنه. ردت علي أخت زوجي.. ( وحين عرفت صوتي).. صرخت في وجهي.. نعم .. ماذا تريدين..؟؟ أجبتها:
أريد أن أسأل عنكم وعن..
قاطعتني وبلهجة حادة.. اسمعيني جيدًا ..بصراحة زوجك لا يريدك.. ولا يريد أن يسمع صوتك.. والويل لك إن حاولت الاتصال على هذا البيت مرة أخرى.. ثم أغلقت السامعة..
لم أعِِ ما سمعت.. لم أصدق كلامها..
ماذا حصل مني حتى يعاملوني هكذا؟.. أنا الصابرة على أذاهم .. المتحملة إهانتهم.. لماذا يفعلون معي كل هذا؟ أخذت أبكي بحرقة وألم.. رأيت أن الدنيا تغلق في وجهي من جديد.. دوامة من التفكير المستمر.. شعرت بالأرض تميد بي.. وفجأة سقطت من الهم والحزن.. سقطت مغمى علي.. لم أع بنفسي إلا والطبيبة أمامي.. وأمي بجواري قد اعتراها الخوف والحزن عليَّ.. وجهت الطبيبة الكلام لي: لا ترهقي نفسك.. واتركي التفكير جانبًا.. حافظي على صحتك حتى يسلم الجنين.
ذهلت.. ماذا؟.. هل أنا..؟!
نعم.. أهم شئ الغذاء الجيد والراحة التامة... عادت لي الأفكار من جديد.. كادت الهموم تعصف بي.. ما مصير هذا الجنين إن كتب الله له الحياة؟.. كيف سيكون وقع الخبر على زوجي وأهله؟.. هل سيفرحون به؟.. قطع حبل أفكاري صوت أمي الحنون: لا تقلقي يا ابنتي.. ييسر الله أمرك.. وكأنها عرفت ما يجول في خاطري.. بُنيتي.. ما رأيك لو تخبرين زوجك هذا النبأ السار.. لعله يحن عليك ويعود إلى رشده؟
فكرت في كلام أمي.. قد تكون محقة.. لماذا لا أجرب؟.. وفعلاً أمسكت سماعة الهاتف.. اتصلت على زوجي في محل عمله.. رد علي.. سألت: أحمد موجود.
نعم .. أنا هو..
ألم تعرفني؟.. أنا زوجتك.. أنا هدى..
رد قائلاً: أنا لا أعرف أحدًا بهذا الاسم.
أرجوك اسمعني.. أنا حامـ...
لم يمهلني لأكمل كلامي.. فقال: اسمعي.. هذا المكان محترم؛ لا تتصلي عليه مرة أخري.. انسي أن لك زوجًا هنا.. مفهوم.. ويغلق سماعة الهاتف في وجهي.. احتضنتني أمي بعد أن أجهشت بالبكاء.. شعرت أنني سأنهار..
زادت آهاتي وآلامي وأنا أتجرع مأساة لا ذنب لي فيها.. مرت الشهور وكأنها دهور.. لم يفتني يوم إلا وأنا أبكي بحرقة وألم.. أتساءل ماذا جنيت؟ .. وما هي جريمتي؟.. صدقيني يا صديقتي لم أفعل في حقهم شيئًا حتى يعاملوني هكذا؛ قد يكون ابتلاء.. نعم ربما.. هكذا كنت أناجي نفسي على الدوام.. لقد كرهت زوجي.. كرهت الذي في أحشائي بسببه.. كان والدي لا يريد أن يتدخل في أي أمر يخصني.. وهو الذي أوقعني بهذا الإنسان اللامسؤول.. أخي صغير وليس لي قريب أحمله مشكلاتي.. الكل من حولي تخلى عني.. وليتني سلمت من ألسنتهم.. أخذوا يوجهون أصابع الاتهام لي.. وأنني أستحق كل ما أصابني.. وصلت الشهر الأخير..
ومن في مثل حالتي تستعد لحمل لقب أم.. أما أنا فتمنيت لو يقبضني الله إليه.. لقد زاد من أحزاني وهمومي حال أمي المسكينة التي تجرعت الكثير والكثير من أبي سامحه الله.. وها هي الآن تتألم لآلامي..
جاءت اللحظة الحاسمة.. سمعت صرخاتها تملأ المكان.. إنه صوت ابنتي الصغيرة.. لا أدري.. شعور غريب انتابني تلك اللحظات بعد أن حملتها بين يدي.. أخذت أبكي.. ولا أحد يعلم ما بي.. خشيت أن ينتزعها أحد مني.. لقد انقلب كرهي لها إلى حب لا أستطيع وصفه.. وقيامًا بالواجب اتصلت أمي بأهل زوجي لتخبرهم بولادتي لعلهم يتغيرون؛ لكنهم لم يبالوا؛ وكأن الأمر لا يعنيهم..
حينها نظرت إلى صغيرتي.. تأملتها جيدًا وقلت لأمي: لقد قررت أن أسميها أمل.. نعم أمل؛ لا أريد أن يدخل اليأس في قلبي.. فلا يأس مع الحياة.. ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.. لقد رأيت في عيني ابنتي الأمل المشرق... والمستقبل المضيء.. يكفيني احتساب الأجر في تربيتها؛ فكل شئ بأجره.. سأربيها تربية حسنة...سأنشئها على الأخلاق القويمة.. هذا إن كتب الله لي حياة لا أريدها أن تتجرع من الكأس المر الذي شربته أنا وأمي.. لابد من التفاؤل.. نعم .. كم سنمكث في هذه الحياة.. ثم يأتي الحساب والجزاء.. أما زوجي وأهله فإني أوكل أمرهم إلى الله.. أسأل الله أن يأخذ حقي منهم آجلاً أم عاجلاً..
كانت أمي تسمع كلامي هذا وتؤيدني عليه... كم حثتني على الصبر.. كم ذكرتني ما للصابرين من الأجر.. كم خففت عني أحزاني وآلامي وهي نفسها من تحتاج إلى ذلك.. جزاك الله خيرًا يا أمي وعوضك عن صبرك خيرًا.
أما موقفي من زوجي وأهله فقد أعلنتها قوية مدوية.. أمي! لا أريده.. كفاني ما تجرعته من ذل وهوان.. أمي! لا أريد إلا الطلاق.. نعم الطلاق..
لجأت وحدي إلى المكان الذي لم أكن أريد اللجوء إليه... لجأت إلى المحكمة.. ارفع قضيتي وأشكو كرامتي التي هدرت.. أشكو مأساة تجرعتها لا أدري ما جريرتي بها.. كتبت معاناتي إلى القاضي لعله ينظر في أمري.. حصلت بيننا جلسات وجلسات.. وبعد أن أخذوا مني راحتي واستقراري وهدوئي.. رمى علي كلمة الطلاق التي كنت أكرهها.. نعم أصبحت مطلقة لكن بقيت لي قرة عيني ومهجة قلبي وسعادة نفسي.. بقيت لي الحبيبة أمل.. والحمد لله على كل حال....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ړُﭬﯾﻋ آﻟذۆﻗ̮ـ̃ $}
{ صاحـب المـنـتـدى }
{ صاحـب المـنـتـدى }
ړُﭬﯾﻋ آﻟذۆﻗ̮ـ̃ $}


عـدّدّ أِلًمِسٌـأُهِمّـأَتِ : 1734
أًلّنِقٌأَطَ : 2742
أٌلُـسًمّـ۶ـهّ : 22
تُـأِرٌيِـخٌ أٌلّتّـسًجّيٌـلً : 26/03/2012
أُلٌتًرٌفُيّه : قصـة الأمل المشرق 245775840
أُلًعًمًلِ : قصـة الأمل المشرق 233713701
مُـزّأٌجّـڳّ : قصـة الأمل المشرق 988633288
ذكر
قصـة الأمل المشرق 482153572
mms : قصـة الأمل المشرق 883042625
قصـة الأمل المشرق Jb12915568671
قصـة الأمل المشرق 577963980

قصـة الأمل المشرق Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصـة الأمل المشرق   قصـة الأمل المشرق I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 04, 2012 4:10 pm


مأراوع قلمك حين يصول ويجول

بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..

تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..

دائمآ انتي متألقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://stoned.forumarabia.com
 
قصـة الأمل المشرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصـة الطبق ..
» قصـة الرحيل ...
» كيفيـه كتـأبـة قصـة قصـيرة؟؟
» الأمل نور حياتنا
» ( لولا الأمل )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: [ آلقسم آلأدبي ] :: |¬» ـإلقصص وآلحإكيات-
انتقل الى: