معلومات عامة
تقع دولة النمسا في وسط القارة الأوربية و يحدها من الجنوب كل من سلوفينيا و إيطاليا، و يحدها من الشرق المجر و سلوفاكيا، و من الشمال جمهورية التشيك و ألمانيا، و تشترك في حدودها الغربية مع سويسرا. تتميز أغلب اراضى النمسا بطبيعة جبلية حيث يحتل جزء كبير من جبال الألب معظم مساحتها. يعود أصل دولة النمسا الحالية الى عهد اسرة هابسبرج حيث كانت حينها جزء من الامبراطورية الرومانية المقدسة التي كان يحكمها الهابسبرجيون في الفترة ما بين القرنين العاشر و العشرين. خلال القرنين السابع عشر و الثامن عشر أصبحت النمسا من أكبر القوى السياسية العظمى بأوروبا و مع بداية القرن التاسع عشر كونت لها أمبراطورية واسعة.
اتحدت النمسا بامبراطوريتها مع المجر و أثبتت امبراطوريتهما الموحدة نفوذ استعماري و سياسي كبير في أوروبا. في عام 1918 انهارت امبراطورية النمسا و المجر و حاولت النمسا بعد ذلك الاتحاد مع ألمانيا و لكن باءت محاولتها بالفشل، و في العام التالي قامت أول جمهورية مستقلة بالنمسا. احتلت ألمانيا النازية جزء من النمسا و استمر هذا الوضع حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. في عام 1955 أعلنت النمسا كدولة ملكية و لكن النظام الملكي لم يدم بها طويلا ؛ ففي نفس العام اسقط النظام الملكي بها و عاد النظام الجمهوري و قامت بالتالي جمهورية النمسا الثانية. تعد النمسا اليوم جمهورية ديمقراطية برلمانية تضم 9 أقاليم اتحادية و هي: فيينا، بورغن لاند، النمسا السفلى، النمسا العليا، ستيريا، كيرنتن، سالزبورغ، تيرول وفورارلبيرغ.
تميزت النمسا على مدار تاريخها بثرائها في شتى المجالات الثقافية و الفنية و خاصة الموسيقى حيث أنها كانت موطنا و مقرا للعديد من أعظم أعلام الموسيقى الغربية -مثل موتسارت و هايدن و ليست و بيتهوفن- كما أنها تستضيف على مدار العام عدد كبير من أبرز المهرجانات الموسيقية العالمية مثل مهرجان سالزبيرج و مهرجان قلعة جرافنيج. في مجالي العلوم البشرية و الطب كان لأبناء النمسا نصيب كبير من النبوغ و منهم فيكتور هس و جريجور مندل و سيجموند فرويد و هانز أسبرجر.
تمتلك النمسا شتى مقومات الجاذبية السياحية و يفد عليها سنويا حشود هائلة من السائحين من مختلف دول أوروبا و العالم. تضم النمسا الكثير من القصور و القلاع التاريخية الشامخة الى جانب مجموعة كبيرة من المتاحف الأثرية و الفنية التي تتمتع بتقدير كبير و شعبية عريضة لدى كافة الأوساط الثقافية بمختلف أنحاء العالم. تزدان مدن النمسا بالمعالم الطبيعية الخلابة التي تتدرج من الجبال الشماء و الربى الخضراء البديعة الى الوديان و السهول الزمردية و البحيرات و الأنهار الرقراقة. يقبل عدد كبير من محبي الرياضة و هواة المغامرة على زيارة النمسا لأنها تزخر بالنوادي و المراكز الرياضية البارزة كما انها تضم عدد لا حصر من المنحدرات الجليدية لممارسة التزلج و سباقات الجليد المثيرة كما أن جبال النمسا الشاهقة تضم الكثير من مسارات التسلق و ركوب الدراجات الجبلية.
الموقع و المساحة
تقع دولة النمسا في وسط القارة الأوربية و يحدها من الجنوب كل من سلوفينيا و إيطاليا، و يحدها من الشرق المجر و سلوفاكيا، و من الشمال جمهورية التشيك و ألمانيا، و تشترك في حدودها الغربية مع سويسرا. تتميز أغلب اراضى النمسا بطبيعة جبلية حيث يحتل جزء كبير من جبال الألب معظم مساحتها.تبلغ المساحة الكلية للنمسا حوالي 83.872 كم مربع. يأتي موقعها ما بين دائرتي عرض 46 و 29 درجة شمالا و خطي طول 9 و 18 درجة شرقا.
السكان
يبلغ عدد سكان النمسا 8,032,926 نسمة بمعدل كثافة سكانية يصل الى حوالى 99 نسمة /كم².
العادات و التقاليد
شعب النمسا ودود و كريم و يحترم الثقافات و الأديان الأخرى، و معروف عنه التفاهم و حسن المعمالة ايضا. يتميزون بحبهم للمرح و الاحتفال و يتجلى هذا في تعدد مناسباتهم و احتفالاتهم على مدار العام.