عندما يكذب طفلى

فى مرحله ما قبل المدرسه يقلق الاباء والامهات عندما يكذب طفلهم او يختلق لهم قصصا لم تحدث ولكن اطمئنى


من الطبيعي أن يكذب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة أو يختلق قصصاً من وقتٍ لآخر. كما يمرّ غيرك من الآباء والأمهات بنفس هذه التجربة. لذلك، لا تقلقي حتى الآن بشأن صدق طفلك الصغير.

خلال هذه المرحلة من نمو وتطور طفلك، يتعلّم استخدام اللغة للتخيل والتحكّم والرفض. فهو يستكشف مهاراته اللغوية الجديدة عبر اختبار تأثير الكلمات على الآخرين. ويعتبر تعلّم الكذب أحد هذه الجوانب.

تخيلي أنك رأيت طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة يسكب عصيره، ولكنه يدعي غير ذلك ويقول "أنا لم أفعل ذلك!". بطبيعة الحال يتمنى الطفل في هذا السنّ لو أنه لم يسبب أي فوضى، وهو لا يريد أن يقع في مشكلة أو ورطة. لا تركزي على حقيقة أنه يكذب عندما ينفي مسؤوليته عن أمر ما. بدلاً من ذلك، ركزي على حل المشكلة الواقعة. أعطيه محارم ورقية وقولي له "دعنا ننظف آثار العصير المسكوب". بهذه الطريقة، يمكنك تجنب الدخول في مجادلة حول من الذي سكب العصير وتوجيه اهتمام طفلك إلى مسألة تنظيف الفوضى.

من ناحية أخرى، إذا قام طفلك بشيء خاطئ ثم اعترف به بعد ذلك، احرصي على الثناء عليه لالتزامه الصدق في وضع صعب. هذه استراتيجية هامة تشجعه على قول الحقيقة.

من أجل عدم تشجيع طفلك على الكذب في المستقبل، لِمَ لا تبدئين بالحديث عن أن الكذب خصلة سيئة. وعندما تجدين طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة يكذب، اشرحي له لماذا يعتبر الكذب أمراً مؤذياً وكيف أنه قد يسبب المتاعب. ضعي في بالك أن الحوار مع الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يعتبر محدوداً، سيكون عليك أن تفعلي أكثر مما تتكلمي، ولكن من الجيد أن تكتسبي عادة مناقشة هذه المسائل على أي حال. بالطبع، إن أفضل طريقة لتعليم طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة الصدق هي أن تكوني صادقة أنت نفسك.