هو صباح اعتدت ان اصبغه بالاعتيادية واراه نظرة قاصرة من خلف حجاب الروتين لكنه اليوم كان مختلفا ليجبربني بان افتح النوافذ المغلقة وارفع الستائر المنسدلة عن احلام اجبرها الواقع ان تغفو فوق وسائد العجز و الانتظار ... صباح يجعلك تشعر بمذاق القهوة و تغريد العصافير و انبعاث الشمس ... استثنائي للغاية كصديق قديم ترغب بان تفضي له بكل ما في نفسك ... تداهمنا تلك الرغبة في البوح كثيرا ولا ترغبها انفسنا دائما فالهزائم تبدو اقل وطئة حين لا نعترف بها و نتجنب مواجهتها وجها لوجه في حرب نفسية شائكة قد تزيد الامور تعقيدا، خصوصا بعد ان اصبحت اعيش تفاصيل يومي كالسائر في نومه وسط حقل ألغام بلا اسئلة من شأنها أن تزيد الأمور التباسا وتعقيدا داخل رأسي المضطرب ، وجلّ همي أن ينقضي اليوم على خير بأقل خسائر ممكنة بعدما أضحت الأرباح نوعا من الترف لا قبل لي به !
كم احسد الاطفال ... انهم يحلمون بخيال لاتحده حدود ، لايهدده مقص واقع قاس يحيله الى قصاصة نخفيها في الجيب مخافة التعرض للمساءلة أو في اقل تقدير للسخرية ...وكم باتت احلامنا تتضائل ...تخبو ... تمارس لعبة النجوم المتناهية البعد تلك التي تومض لتختفي ... صباح غريب حينما تستيقظ احلامك قبلا منك شوقا للحياة حينما تفشل كل التنهيدات من وعود كاذبة وتسويف دائم بان تعيدها للنوم مرة اخرى !!
فهل كنت محقة حين نعته بانه غير اعتيادي ... ام انا التي لم تكن تشعر بجمال الاشياء !!