الأدب أدبان جاد وساخر وهذا أمر لا يختلف عليه فلان أو علان ولكل منهما دوافع وأسلوب وغايات ،
فاذا كان الادب الجاد أميل الى الفائدة منه الى المتعة فان الأدب الساخر أميل الى المتعة التي تضمر الفائدة او بالاحرى غالبا ما تكون رسالة شائكة تقف في بلعوم المتلقي والذي يكون في غالب الأمر طاغية أو لئيم متجبر ،
وكلاهما في منظوري الخاص أدب رسالة وبناء غير ان التقنية تختلف ويبقى كل منها مطلوب مرغوب من فئة الى اخرى فمنهم من يحبذ الجد الصارم ومنهم من يسعى لتحصيل كل جديد في الهزل الهادف ،
هذا الأخير الذي يكون وسيلة ناجعة في يد من لا حول ولا قوة له الا سلاح القلم ونخوة الانتماء فتجده يتمرد ولكن بتستر حكيم ومصير هؤلاء غالبا النفي خارج الديار او وصلنا الخبر التالي "وجد صباح اليوم فلان ابن فلان ،،،،ميتا اثر سكتة قلبية في منزله ،،،،"
تراهات باليه لن يصدقها عاقل اعتادو على سردها حتى اصبح الواحد منا تجده صاحب شهادات وطالب دراسات عليا وفكره متقلص ضيق تحسبه سفيها او معتوها
حجر عليه عمدا وصودرت حقوقه قهرا وكبل تحت شعار الدولة في خدمة الشعب او من الشعب والى الشعب وغيرها من شعارات لا اقول حبرا على قلم بل اقول قلما من غير حبر
جملة مقول القول قال وقيل وقلنا هي من ادت بنا الى الرجوع الاف الاميال الى الوراء وانتكصنا نكوصا في جل الميادين حتى اصبح الفرد العربي عرّة بين الاقوام بعد ان كان سيدهم
منقوول..